أقامت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالنظيم والجنادرية أمسية ديوانية الحي الثانية، التي تأتي خلال شهر رمضان المبارك، والتي استضافت المحامي أحمد العشوان، الذي حكى تجربته وقصة نجاحه، وكيف تحوَّل من مهنة التعليم إلى المحاماة، ونقاط التحوُّل في حياته.
وأوضح العشوان خلال الأمسية التي قدمها الإعلامي ياسر المسلم، وحضرها عدد من المهتمين بسِيَر وقصص الناجحين، أن البدايات لم تكن سهلة، وأيضًا لم تكن صعبة؛ فقد بدأ دراسته في الكويت حتى الثانوية العامة، وأنهاها بتفوق؛ لينتقل بعدها لجامعة الإمام بالرياض، ويكون هذا الانتقال نقطة تحوُّل في حياته.
وأضاف بقوله: درستُ في كلية الشريعة التي يتخرج فيها القضاة، ولكم تخيل مَن أتى لهذه الكلية ولا يفرق بين التوحيد والفقه بسبب الدراسة في الكويت. وأيضًا كيف يكون من لا يعرف الإقلاب والتجويد ويُطلب منه حفظ ألفية ابن مالك؛ ما جعل الأمر تحديًا له.. وقد نجح في هذا التحدي.
وبيَّن أنه استطاع تجاوز الدراسة بتميز؛ إذ كان ضمن الطلاب الستة الذين حصلوا على تقدير جيد جدًّا؛ وتم ترشيحه للقضاء، ولكنه آثر الذهاب لسلك التعليم، ولم يكن يعلم أنه سيعود للقضاء مرة أخرى، ولكن عن طريق بوابة أخرى، هي المحاماة. مؤكدًا أن مصاحبة الأخيار واحترام المخالفين لك بالفكر هما سرَّان من أسرار النجاح.
وذكر أنه في العام ١٤١٦هـ، في عهد الملك فهد – رحمه الله -، صدر نظام المحاماة السعودي، وكان ذلك نقطة تحوُّل أخرى له؛ إذ أكمل دراسة الماجستير في القانون؛ وتقدَّم بطلب ترخيص محامٍ، وتمت الموافقة له؛ وعمل متعاونًا مع عدد من مكاتب المحامين حتى استقل بنفسه؛ ليؤسس مكتبه الخاص بالاستشارات القانونية؛ ويستقيل من مهنة التعليم بعد ١٦ عامًا قضاها فيها، ويحصل على رخصة مُحكم معتمد؛ ويفتتح أكثر من فرع لمكتبه.
وبيَّن “العشوان” أنه كان يكتب جميع العرائض بنفسه، ويراجعها بنفسه. ناصحًا الشباب الطموحين إلى الاتجاه إلى المحاماة لوجود نقص في أعداد المحامين حاليًا؛ إذ إن عدد المحامين المرخصين حاليًا لا يتجاوز 5 آلاف محامٍ على مستوى السعودية، في الوقت الذي تحتاج فيه الرياض وحدها إلى12 ألف محامٍ.
إلى هذا، جرى السحب في المسابقة الرمضانية لثلاثة فائزين، التي رعتها مدارس مداد البيان التعليمية، وكذلك تكريم الموظفين المتميزين في اللجنة، وهم: تمام العنزي، مرضي العاني وعمر عضيب. وكذلك فريق مشاة النظيم، والإعلامي عبدالله العلي.
التعليقات